نقابة المهندسين تحذر هؤلاء الطلاب.. لن يتم قيدكم في النقابة
برئاسة المهندس طارق النبراوي، تتمسك نقابة المهندسين بموقفها الرافض لقيد أي خريج من الحاصلين على الدبلومات الفنية "ثلاث سنوات"، إلا بعد اجتيازهم الاختبارات المؤهلة للتعليم الهندسي، وكذلك أي خريج من الحاصلين على ثانوية عامة أدبي مهما كانت الجهة الحاصل منها على شهادته.
وقالت نقابة المهندسين في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية بـ فيسبوك: تنويه هام إلى أبنائنا المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد الهندسية، انطلاقاً من مسئوليتنا النقابية والمجتمعية، وحرصنا على المصلحة العامة ومصلحتكم الخاصة، وبناءً على قرار نقابة المهندسين المصرية الصادر بتاريخ 30 /07 /2023، وجب التنويه والتأكيد على الآتي:
لن تقيد النقابة أي خريج من الحاصلين على الدبلومات الفنية (ثلاث سنوات) إلا بعد اجتيازهم الاختبارات المؤهلة للتعليم الهندسي بناءً على قرارات المجلس الأعلى للجامعات؛ وذلك ليتقارب مستواهم العلمي بالحاصلين على شهادة الثانوية العامة علمي رياضة.لن تقيد النقابة أي خريج من الحاصلين على ثانوية عامة أدبي مهما كانت الجهة الحاصل منها (داخل أو خارج جمهورية مصر العربية).
المهندسين تتوعد هؤلاء الطلاب
كان "النبراوي"، قد أكد أن النقابة المهندسين، ملتزمة بشكل كامل بتطبيق اشتراطات قيد خريجي المعاهد الهندسية، وخريجي الكليات والمعاهد الهندسية من الحاصلين على شهادات الدبلومات الفنية (ثلاث سنوات).
وقال نقيب المهندسين في تصريحات سابقة: إنه "لا يتم قيد خريجي المعاهد الهندسية التي لم تحصل على شهادة جودة التعليم من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ولا يتم قيد خريجي المعاهد والكليات الهندسية من حاصلي شهادات الدبلومات الفنية (ثلاث سنوات)، إلا إذا كانت شهادة الدبلوم الفني التي حصلوا عليها قد تم معادلتها بشهادة الثانوية العامة من الجهات المختصة".
يذكر أن "نقيب المهندسين" شدد مرارا وتكرار على أنه لن يسمح بانضمام خريجي المعاهد غير مستوفية الشروط إلى النقابة حفاظا على المهنة والعاملين بها، وأن النقابة ستعتمد قيد خريجي المعاهد الهندسية الحاصلة على شهادة الجودة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وهناك مهلة للمعاهد التي تقدمت للحصول على شهادة الجودة حتى 31 ديسمبر من العام الجاري.
من جانبه شهد مؤتمر "التعليم الهندسي" الذي نظمته نقابة المهندسين، يوم الأحد 18 أغسطس الجاري، عددا من الندوات تناولت إلقاء الضوء على أسباب تراجع التعليم الهندسي ومستوى الخريجين، بحضور نقيب المهندسين، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وأعضاء هيئة مكتب النقابة والمجلس الأعلى وعدد كبير من خبراء التعليم الهندسي.
وأكد الدكتور محمد عبد الغني، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين السابق، أنه لا نهضة للتعليم الهندسي في مصر دون تطوير المنظومة التعليمية، منوهًا أن عدد المقيدين في كليات الهندسة على مستوى الجمهورية وصل إلى 200 ألف في عام 2023، ومتوسط النسبة العالمية لعدد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس 1 - 18، فيما تبلغ متوسط النسبة في مصر لعدد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس 1 - 25.
وأوضح "عبدالغني"، أن الزيادة المتسارعة في زيادة أعداد الطلاب المقبولين بالالتحاق بكلية الهندسة أدت إلى أولى خطوات انهيار التعليم الهندسي في مصر، وأن تخريج طالب هندسة غير مؤهل أمر شديد الخطورة، وعدم تلقي الطلاب لتعليم مناسب وتدريب جيد يعد كارثة ناتجة عن عدم وجود الكفاءات الكافية من أعضاء هيئة التدريس.
قال: "انحدار الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية، والخاصة ومعاهد الهندسة، إضافة إلى زيادة الفارق بين النسب المقررة للكليات المختلفة بأكثر من 20% أمر يتعارض مع قرار لجنة قطاع الدراسات الهندسية بعدم زيادة النسبة على 10%.
كما أوضح في ختام تصريحاته، بأن من بين أسباب ضعف التعليم الهندسي في بعض المعاهد الهندسية يرجع إلى ضعف الإمكانات في المعامل والورش والتي تُشكِّل محورًا أساسيًّا في تكوين الطالب وتجهيزه لسوق العمل لمواكبة التكنولوجيا والأبحاث العلمية المتطورة.