بعد مرور 14 عاما.. واقعة قذف بوش بالحذاء تعود للأذهان.. من هو منتظر الزيدي وماذا فعل؟!
أفرج عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي، في مثل هذا اليوم من عام 2009، الزيدي الذي اكتسب شهرة عالمية بعدما رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه.
من هو منتظر الزايدي
منتظر الزيدي من مواليد 15 يناير 1979، مسلم شيعي، نشأ في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد وتخرج في كلية الإعلام بجامعة بغداد، وناهض الاحتلال الأميركي للعراق وعرف بمهاجمته للسياسة الأمريكية من خلال التقارير التي كان يبثها من على شاشة قناة البغدادية حيث عمل بالقناة منذ إنشائها عام 2005 وكان عضوا في اتحاد طلبة العراق.
حادثة رمي الحذاء
في يوم الأحد، الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج بوش العاصمة العراقية بغداد للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوج حذاءه على بوش، واعتبرها قبلة الوداع من الشعب العراقي ومن الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلوا في العراق.
اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين على الفور وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة واعتبرها بوش آنذاك وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.
نقل منتظر الزيدي إلى مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء لتلقي العلاج إثر إصابته بكسر في ذراعه وأحد أضلاعه وإصابات في مناطق متفرقة من جسده».
استجواب الزيدي بعد الحادث
خلال التحقيق مع منتظر الزيدي الذي تولاه حرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تطوع 100 محام عراقي للدفاع عن المراسل، كما طالبت قناة البغدادية بالإفراج عن مراسلها منتظر الزيدي نقل إلى مكان مجهول إثر الحادث.
واشتعلت في العراق مظاهرات حاشدة لدعم وتأييد الزيدي والمطالبة بالإفراج عنه، ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا، وقد حمل المتظاهرين لافتات مؤيدة للزيدي وتطالب بالإفراج الفوري عنه.
اختير منتظر الزيدي شخصية العام 2008 من شبكة سي إن إن لإخبارية الأمريكية بعد استطلاع أجرته لقراء موقعها على الإنترنت متفوقًا على شخصيات أخرى برزت خلال العام نفسه، منها الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، حيث حصل الزيدي على 57% من أصوات القراء فيما حصل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على 27%.
أجواء محاكمة منتظر الزيدي
أدانت الحكومة العراقية بشدة ما فعله الزيدي واعتبرته خروجًا عن القانون ووصفته بالعمل الهمجي والمشين، وقررت الحكومة إحالة الزيدي إلى القضاء العراقي بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية في زيارة رسمية للعراق، وتصل عقوبة هذه التهمة إلى السجن من سبع إلى خمسة عشر سنة.
وفي وقت لاحق أرسل منتظر الزيدي رسالة اعتذار لرئيس الوزراء العراقي بما حدث، ولقيت الرسالة ترحيبا من قبل الحكومة ومجلس الوزراء.
في 11 مارس 2009 حكمت محكمة عراقية على الصحفي العراقي منتظر الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات قابلة للتمييز، وفي يوم 7 أبريل 2009 تم تخفيف الحكم على الصحفي العراقي منتظر الزيدي من ثلاث أعوام إلى عام واحد.
كواليس إطلاق سراح منتظر الزايدي
بعد أن قضى منتظر الزيدي ثلاث أرباع المدة، أحق له القانون العراقي بالخروج من السجن على شريطة حسن السير والسلوك، وقد أطلق سراحه في تاريخ 15 سبتمبر 2009.
مع نهاية سنة 2010 وقّع الزيدي كتابه التحية الأخيرة للرئيس بوش الذي يتناول فيه أحداث احتلال العراق عام 2003، وحادثة رشق الحذاء من حيث الدوافع وما تلاها من أحداث.